السبت، 13 يوليو 2013

الإنتحار ليس حلا

نفسيّات

الانتحار ليس حلاً .


د. لطفي عبدالعزيز الشربيني.





صدمت المشاعر العامة بمطالعة أخبار مؤسفة عن حالات انتحار متعددة على صفحات الحوادث بالصحف مؤخراً كان الفاصل بينها أيام معدودة .. ورغم صدمتي كإنسان مثل غيري بمثل هذه المآسي الإنسانية إلا أنني – كطبيب نفسي – أتناول هذه المسألة في سياق أكثر شمولاً .
والانتحار هو قتل النفس بطريقة متعمدة وهذا هو التعريف الذي تتضمنه مراجع الطب النفسي ، وهناك مصطلح آخر مقابل كلمة الانتحار Suicide هو الفعل المدروس لإيذاء النفس " Deliberate Self Harm , DSH " وقد يكون مجرد محاولة للانتحار لم تتم أو قتل للنفس ، وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية في أواخر التسعينيات إلى أن عدد حالات الانتحار في أنحاء العالم يبلغ 800 ألف حالة سنوياً .

ويعتبر الاكتئاب النفسي هو السبب الرئيسي في 80% من حالات الانتحار والذي يتتبع الأخبار ويطالع صفحات الحوادث في الصحف يجد أن أخبار حالات الانتحار تكاد تكون ثابتة بصفة يومية ، وهناك فرق بين الأزمات النفسية والاجتماعية التي تؤدي إلى التفكير في الانتحار كحل للهروب من هذه الأزمات وبين الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى الانتحار وفي مقدمتها الاكتئاب .

ومن خلال متابعة الحالات في العيادات النفسية نجد أن التفكير في التخلص من الحياة كحل لوضع حد لمعاناة الاكتئاب من الأعراض الرئيسية المتكررة في معظم حالات الاكتئاب وهناك عوامل كثيرة تتدخل في هذا التفكير منها شدة حالة الاكتئاب وطبيعة المشكلات التي يعاني منها الشخص في حياته وارتباطه بأسرته ومعتقداته الدينية والفكرية ، وقد تسهم كل هذه العوامل في أن يسيطر المريض علي فكرة إيذاء النفس أو الانتحار أو على العكس من ذلك قد تدفعه إلى الإقدام على الانتحار حيث لا يجد أي دعم أو مساندة من المحيطين به أو يفقد الأمل تماماً في الخروج من الحالة التي يعاني منها ، وهناك مؤشرات تدل على أن احتمال إقدام المريض علي الانتحار قائم ويمكن للأطباء الاستدلال علي ذلك من خلال توجيه بعض الأسئلة إلى المريض بالتأكد من مدى عمق فكرة الانتحار في رأسه وإمكانية إقدامه علي تنفيذها وهنا نقدم قائمة من الأسئلة التي يمكن من خلالها استكشاف الميول الانتحارية لدى مرضى الاكتئاب ، وجدير بالذكر أننا في العيادة النفسية يجب أن نناقش مع المريض ما يدور برأسه من أفكار انتحارية على عكس وجهة النظر التي تقول أنه يجب تجنب الحديث عن الانتحار حتي لا نعطي المريض الفكرة حول موضوع الانتحار ، ومن الأفضل أن يقوم الطبيب النفسي في الحديث طرحه مع مريض الاكتئاب ومناقشته في هذه الأفكار دون تجنب المواجهة لأن ذلك يكشف ما يدور بعقل المريض حتي يمكن تفادى تزايد هذه الأفكار وإقدامه علي الانتحار فيما بعد .

وهذه المجموعة من الأسئلة يمكن أن تكشف عن تفكير مريض الاكتئاب في إيذاء نفسه أو الانتحار :

* هل فكرت قبل ذلك أو تفكر الآن في التخلص من هذه المعاناة بإيذاء نفسك ؟
* هل تدور بعقلك بعض الأفكار حول التخلص من الحياة ؟
* هل تفكر في وسيلة لإيذاء نفسك والهروب من مشكلتك بالانتحار ؟
* هل قمت قبل ذلك بأية محاولة لإيذاء نفسك ؟ وكيف تم ذلك ؟
* هل قمت بكتابة بعض الأوراق أو الرسائل حول فكرة أن تتخلص من حياتك ؟
* هل هناك ما يمنعك في التفكير في الانتحار ؟
* هل تعيش بمفردك الآن وتبتعد عن أسرتك وأقاربك ؟
* هل تعاني من بعض الصعوبات النفسية التي لا يمكنك احتمالها ؟

ومن خلال إجابة مريض الاكتئاب عن هذه الأسئلة يمكن الاستدلال علي مدى تفكيره في إيذاء نفسه للانتحار .. وهناك بعض العلامات التي يستدل بها الأطباء النفسيين على أن بعض مرضى الاكتئاب لديهم دافع قوى علي الإقدام علي الانتحار ومن هذه العلامات إحساس المريض بالضيق الشديد وبأن صبره قد نفذ ولم يعد لديه القدرة على الاحتمال ، وهو في هذه الحالة يبدو مستسلما ولا يرحب بمناقشة مشكلاته او البحث عن حلول لها لأن الحل بالتخلص من الحياة يبدو أمامه وكأنه الخيار الوحيد والأمثل في حين يغلق الباب أمام أية حلول أخرى وقد يتساءل المريض عن أهمية الحياة وقيمتها ويذكر انه لا سند له في هذه الدنيا وان الحياة مظلمة ولا أمل في المستقبل ، ويفسر علماء النفس الانتحار بأنه نوع من العدوان الداخلي الذي يرتد إلى النفس بدلا من الخروج إلي المحيطين للشخص .

ورغم أن بعض الأشخاص يقدمون على الانتحار دون أن يعرف عنهم الإصابة بالاكتئاب قبل ذلك إلا أن فحص ومراجعة حالات الانتحار تؤكد أن نسبة كبيرة منهم كانوا يعانوا من حالات اكتئاب نفسي شديد في الوقت الذي أقدموا فيه على ارتكاب فعل الانتحار ، وعلى العكس من الفكرة السائدة حول ارتباط الانتحار بحالات الاكتئاب الشديدة فإن بعض حالات الاكتئاب النفسي الحادة التي تكون مصحوبة بالبطء الحركي الشديد وهبوط الإرادة قد تسبب عجز المريض عن الإقدام على تنفيذ الانتحار رغم أن الفكرة تدور برأسه ، وقد لاحظ الأطباء النفسيون أن الإقدام على الانتحار يحدث في هؤلاء المرضى بعد أن يتلقوا العلاج حيث يبدأ المريض في التحسن الحركي قبل أن تزول أعراض الاكتئاب في بداية الشفاء وهنا يمكن تنفيذ عملية الانتحار .
وفي الحالات المبكرة من الاكتئاب قد يقوم المريض بإيذاء نفسه حين يلاحظ أن هناك تغييراً هائلا قد أصابه ولم يعد يستطيع التحكم في حالته النفسية ، ويقوم مرضى الاكتئاب بتنفيذ محاولات الانتحار عادة في ساعات الصباح الأولى وهو الوقت الذي تكون فيه مشاعر الاكتئاب في قمتها ، وقد لاحظت دوائر الشرطة في بعض الدول الأوربية أن حالات الانتحار تقع دائما في عطلة نهاية الأسبوع وفي أيام الأعياد وتفسير ذلك هو أن إحساس الاكتئاب يزداد عمقا لدى الكثير من الأشخاص في مثل هذه المناسبات التي يفترض أن تكون فرصة للبهجة والاستمتاع بالحياة ، ولوحظ أيضا زيادة نسبة الانتحار في المدن مقارنة بالمناطق الريفية والسبب هو انعدام الروابط الإنسانية في المدن المزدحمة مما يزيد من شعور الفرد بالعزلة رغم أنه وسط زحام من الناس .

وهذه بعض الحقائق والأرقام عن الانتحار في العالم :

* عدد حالات الانتحار في العالم يبلغ 800 ألف حالة سنوياً حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى احتمال زيادة هذا العدد إلى مليون شخص كل عام ، وفي الولايات المتحدة وصل عدد حالات الانتحار إلى أكثر من 230 ألف شخص بمعدل شخص ينتحر كل 20 دقيقة أو 75 حالة انتحار يومياً . وهؤلاء هم الذين ينجحون في إتمام الانتحار بينما يصل معدل محاولات الانتحار إلى 10 أضعاف هذا العدد .

* أعلى معدلات الانتحار توجد في الدول الاسكندنافية ( السويد - النرويج - الدنمارك ) ، وتصل إلى 40 لكل 100 ألف من السكان ، وفي بعض دول أوروبا الشرقية مثل المجر تصل هذه المعدلات إلى 38-40 لكل 100 ألف ، في فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تزيد هذه المعدلات على 20 لكل 100 ألف .

* في مصر وفي دول العالم العربي والدول الإسلامية تنخفض معدلات الانتحار لتسجل معدل لا يزيد عن 2-4 لكل 100 ألف من السكان ، ويعود ذلك إلى تعاليم الدين الإسلامى الواضحة بخصوص تحريم الانتحار وقتل النفس .

* تزيد معدلات الانتحار في الرجال مقارنة بالسيدات بمعدل 3 أضعاف بينما تزيد معدلات محاولات الانتحار التي لا تنتهي بالقتل الفعلي في المرأة مقارنة بالرجال .

* أكثر أساليب الانتحار انتشاراً في الرجال هي استخدام الأسلحة النارية والشنق والقفز من أماكن مرتفعة ، أما في المرأة أكثر الأساليب استخداماً هو تناول جرعات زائدة من الأدوية المنومة او المهدئة او السموم (مثل سم الفئران ) .

* تزيد معدلات الانتحار مع تقدم السن ، تزيد معدلات الانتحار بعد سن 45 سنة في السيدات وبعد سن 55 سنة في الرجال ، كما تزيد فرص نجاح إتمام الانتحار كلما تقدم السن ، وتصل معدلات الانتحار في كبار السن إلى 25% من مجموع حالات الانتحار رغم أنهم يمثلون نسبة 10% فقط من مجموع السكان .

* تزيد معدلات الانتحار في غير المتزوجين وخصوصاً الأرامل والمطلقين حيث أن الزواج وإنجاب الأطفال يعتبر من العوامل التي تحد من الإقدام علي الانتحار .

* تزيد معدلات الانتحار في الأشخاص الذين قاموا قبل ذلك بمحاولات لإيذاء النفس سواء كانت بطريقة جادة أو لمجرد لفت الانتباه وفي الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية ، أو الذين أقدم أحد أفراد الأسرة من أقاربهم على الانتحار .

* هناك بعض المهن ترتبط بمعدلات عالية من الانتحار ، وتزيد معدلات الانتحار في العاطلين عن العمل وفي الأشخاص الذين ينتمون إلى الطبقات الراقية ، وتزيد معدلات الانتحار في الأطباء بمعدل 3 مرات أكثر من الفئات الأخرى ، ومن بين التخصصات يأتي في المقدمة بالنسبة لزيادة احتمالات الانتحار الأطباء النفسيين وأطباء العيون ثم أطباء التخدير ، ومن المهن الأخرى التي يقدم أصحابها علي الانتحار بمعدلات عالية الموسيقيون وأطباء الأسنان والمحامين .

* ترتبط معدلات الانتحار ببعض فصول السنة حيث سجلت زيادة في حالات الانتحار في فصل الربيع والشتاء في بعض المناطق ، وترتبط حالات الانتحار بالإصابة ببعض الحالات النفسية مثل الاكتئاب والإدمان ، كما تقل معدلات الانتحار في فترات الحروب وفترات الانتعاش الاقتصادي بينما تزيد في الفترات التي يحدث فيها كساد اقتصادي عام وزيادة في معدلات البطالة .

وهناك بعض حوادث الانتحار تبدو غير مفهومة ويحيط بها الغموض ومن أمثلتها بعض الحوادث التي تطالعنا بها الصحف بين الحين والآخر ومنها علي سبيل المثال أب يقتل زوجته وأطفاله الصغار ثم ينتحر أو أم تلقي بأطفالها الثلاثة في النيل ثم تحاول الانتحار بعد ذلك أو انتحار جماعي لمجموعة من الحيتان والدلافين على شاطئ البحر .
وتفسير هذه الحوادث من وجهة النظر النفسية أنها من أنواع الانتحار الذي يطلق عليه أحياناً الانتحار الممتد Extended Suicide ويعني أن يقوم بالتخلص من حياته وفي نفس الوقت يقرر قتل جميع الأشخاص الذين يرتبط بهم بعلاقة إنسانية قوية والدافع إلى ذلك هو أنه يريد أن يتخلص من معاناته للاكتئاب وفي نفس الوقت يريد أن يخلص الأشخاص الذين يعتبرهم امتداداً له من معاناة الحزن بعد رحيله ، أما دافع الانتحار الجماعي للحيوانات فمن الصعب تفسيره وربما يكو السبب هو حالة اكتئاب عامة تصيب هذه الحيوانات مما يدفعها إلى الإصرار على التخلص من حياتها على هذا النحو .

ونظراً لأن مشكلة الانتحار تمثل أحد الأولويات في المجتمعات الغربية فقد تم تأسيس جمعيات كثيرة في كل المدن تعرف بجمعيات الإنقاذ أو جمعيات مساعدة الراغبين في الانتحار ويمكن لأي شخص يفكر في الانتحار أن يتصل تليفونياً بإحدى هذه الجمعيات التي تعمل علي مدار الساعة ويبلغهم بأنه يفكر أو ينوى الإقدام على الانتحار فيتجه إليه المتطوعون من أعضاء هذه الجمعيات ليقدموا له المساعدة وفي معظم الأحيان تنجح الجهود في التفاهم مع الشخص الذي يفكر في الانتحار ويمكن الحوار معه فيتراجع عن عزمه في الإقدام على الانتحار ، ورغم زيادة خدمات الصحة النفسية في الدول الغربية إلا أن معدلات الانتحار تظل عالية بالمقارنة إلى الدول العربية والإسلامية .

وهنا نذكر بعض الحقائق الهامة من وجهة نظر الأطباء النفسيين حول موضوع الانتحار في مقدمة هذه الحقائق نشير إلى أهمية مناقشة كل مرضى الاكتئاب بصفة عامة عن موضوع الانتحار بطريقة مباشرة دون تردد وتوجيه الأسئلة لهم حول التفكير في الانتحار ورغبتهم في التخلص من الحياة حيث يمكن في 8 من كل 10 منهم الاستدلال علي نية المريض بالنسبة للإقدام على الانتحار ويجيب 50% من المرضى على ذلك بإبداء رغبتهم صراحة في الموت ، وقد يفضي بعضهم إلي الطبيب بأن لديه خطة جاهزة للتخلص من حياته.

ونؤكد هنا على أن أي تهديد من جانب المريض بأنه يفكر في الانتحار يجب أن يؤخذ بجدية من جانب أسرته وأقاربه والأطباء المعالجين، وهنا نضع بعض العلامات التي يمكن من خلالها الاستدلال على احتمالات الانتحار حتى تؤخذ في الاعتبار من جانب كل المحيطين بالمرضي النفسيين بصفة عامة ومرضى الاكتئاب خصوصاً ، وهذه العلامات هي ظهور القلق والإجهاد على المريض وترديد عبارات حول التخلص من الحياة ومعاناة أزمة مادية أو عاطفية أو عائلية ، أو الأشخاص الذين تبدو عليهم مظاهر التشاؤم الشديد وفقدان الأمل في كل شيء ، ومن خلال الخبرة في مجال الطب النفسي فإن اهتمامنا يتزايد ببعض الحالات التي نعلم باتجاهها إلى التفكير في إيذاء النفس أو التخلص من الحياة مثل الرجال بعد سن الأربعين ، ومدمني الكحول ، والذين يعانون من أمراض مزمنة أو مستعصية ، أو الذين فقدوا شخصاً عزيزاً لديهم ، أو الذين يواجهون صعوبات في أعمالهم ، والعاطلون ، والذين صدموا بخسارة مادية هائلة ، وهنا نؤكد أن الغالبية العظمى من حالات الانتحار يمكن الوقاية منها ومساعدة هؤلاء الأشخاص باكتشاف نواياهم مبكرا وتقديم العون لهم قبل أن يتخذوا قرارهم النهائي بالإقدام على التخلص من الحياة .

وأخيراً فان الرسالة التي أريدها أن تصل إلى الجميع هي أن الانتحار أو قتل النفس ليس حلاً لأية أزمة أو مشكلة .. وهناك دائما الكثير من البدائل التي يمكن التفكير فيها حين تتأزم الأمور وتشتد المحن ، ويمكن أن تتلمس النور وسط السواد الحالك المحيط بنا ،ويتحقق الخروج من النفق المظلم وانتصار إرادة الحياة ،والحل هنا من وجهة النظر النفسية يتفق تماماً مع المنظور الإسلامي للتعامل مع البلاء والشدائد بالعودة إلى الله سبحانه وتعالى والتمسك بإيمان قوي والتحلي بالصبر والثبات ،حتى يقضى الله أمره ، وهو القادر على كل شيء .

الحوار الناجح

إنّ الحوار الداخلي عند الفرد ينمو ويتطور ومنذ أن يتعلم الطفل كيف يوظف اللغة ويستعملها بحيث يصبح إستعمال اللغة وتوظيفها بالنسبة إليه أمراً فطرياً، يفكر بها، ويربط الأفكار باللفظ والكتابة. هناك مشكلة عاطفية تجعل العديد من الطلبة في أيامنا هذه يواجهون صعوبة في حل المشاكل، والمحاكمات المجردة والإنطلاق في الكتابة بشكل معبر وصحيح، وهذه المشكلة هي أن آلية الحوار الداخلي عندهم لم تنم وتتطور لتصل إلى الحدّ الذي يمكنهم من امتلاك هذه القدرة وتوظيفها واستعمالها.

وقد تكون عقولهم قد تعطلت وأصبحت غير فاعلة بسب ما تعرضوا له من الإضطراب وتشتيت الأفكار وكثرة الصخب والضجيج، وأثقل كاهل عقولهم بالكلمات والصور المجردة، فكيف لهم أن يتواءموا إلى صوت داخلي، إذا لم يتوافر لهم أن ينعموا بالهدوء اللازم، والمريح ليقوموا بتجربتهم وتطبيق خبراتهم، بنفسية مرتاحة بعيداً عن التشتت وصرف الإنتباه، كما أن مَن يختلطون به من الكبار لا يكونون قدوة صالحة لهم في تقدير اللغة وإستخدامها ودورها في التفكير، وقد تكون المدارس لا تتيح لطلبتها الفرصة، للتحدث بحرّية وطلاقة، وتحدّ من إستعمالهم لها بشكل كاف تساعدهم على تذوق اللغة واستعمالها وأثرها في إنطلاقهم في التعبير عن أفكارهم، وكشف آرائهم، وفي الإطلاع على ما عند غيرهم من أفكار وآراء حتى ولو كان الحديث لأنفسهم وبأنفسهم.

إنّ الحوار الداخلي عند الإنسان يبدأ بالتجربة الإجتماعية، في بداية تفاعل الرضيع واتّصاله مع والدته، أو مع مَن يعنى بتربيته حيث يأخذ وبالتدريج في إمتصاص أساليب اللغة وهضمها التي يستعملها مَن يعنى به، ويقوم على رعايته، ومن ثم يأخذ في استعمال هذه الأساليب وتطبيقها على نفسه.

إنّ إغفال الاهتمام بالطفل، أو انزال العقاب البدني به أو إهماله قد يدفعه إلى القيام بنفسه بإدارة حياته ودنياه الخاصة به وبالأسلوب نفسه الذي يتعامل أبواه به معه. فنراه مثلاً يتصدى لما يعترض طريقه من مشاكل بقسوة وعنف وبعلو بالهياج والتوتر، بعيداً عن الهدوء والرزانة، ثم يأخذ في الإنسحاب عن مواجهتها، والعمل على تجنبها والإبتعاد عنها وقد يتبنى في ذلك حافزاً عقلياً مختلفاً لما رآه وتعود عليه، أو مشابهاً له.

وإذا أبدى الكبار للأطفال أنهم يقيمون الأمور بدقة وعناية وأنهم يفكرون حين يتحدثون عما يعرض لهم من مشاكل يكونون بذلك قد عملوا على نقل مجموعة من الرسائل للطفل متنوعة ومختلفة بالأسلوب الذي يتعاملون به مع عالمهم ودنياهم سواء استعملوا في ذلك عقولهم أم أجسامهم وبهذا يكونون قدوة لهم.

يتحدث معظم الآباء إلى أطفالهم الرضّع والذي قد لا يكون له في بداية الأمر في نفوسهم أثر يذكر، أو يكون له عندهم قيمة أو معنى، سوى النزر اليسير، ومن ثم يبدأ الطفل يستجيب أو يبدأ الإستجابة لهذا الحديث شيئاً فشيئاً بشكل تدريجي. وحين ينطق الكبار بالكلمات أمامه وفي حضرته، ويأخذ طريقة إليهم ويصبح ذا معنى عندهم يبدأ الطفل بإستعمال الكلمات ونطقها بنفسه، وعلى مسؤوليته الخاصة، وقد يتفوه ببعض ما يسمعه من كلمات قد لا تكون سليمة وصحيحة في بادئ أمرها ولكنها مع ذلك تخدم غرضاً في نفسه، وتتصل وترتبط بتفكيره بشكل فطري.

وهذا الكلام يصبح قابلاً للهضم والإستيعاب بالتدريج، وفترة عمر الطفل حين يبلغ الثانية من عمره وإلى أن يصل إلى الخامسة هي فترة عملية هامة بشكل خاص وبمرور الوقت وحين يصبح في سن الإلتحاق بالمدرسة يقوم بالمحاكمة العقلية، من المفروض أن تصل عنده إلى حد تصلح أن تكون بداية جيدة لإستخدام العقل وتحكيمه للوصول إلى قرار مقبول قائم على التفكير والمحاكمة العقلية.

إن الطفل حين يأخذ في المشي على رجليه يقوم بما يطلب منه بشكل أفضل حيث نقوم نحن أمامه أوّلاً بما يطلبه منّا فيتخذ ما نقوله له ونعمله قدوة له ليقوم بمثله، فنقول له مثلاً: "اطرق الطاولة مرة واحدة"، ثم نأخذ بعدها مباشرة بطرق سطح الطاولة مرة واحدة فقط، ليقلدنا ويعمل مثل ما عملنا.. ومن الضروري لهؤلاء الصغار أن ما ننطق بالكلمة المطلوبة بصوت عالٍ تلفت انتباهه لها، وفي الصفوف العليا ننطق أمامهم بالكلمة أو الجملة المطلوبة بصوت عالٍ ليقوموا بترديدها بعدنا مع الإيحاء إليهم بالصوت واللهجة المطلوبة بما يتناسب والدلالة العامة لهذه الكلمة أو الجملة.

ويميل الأطفال في سن المدرسة ليكونوا أكثر وعياً وفهماً لمعنى الكلمات التي يستعملونها أو ننطق بها أمامهم وعلى مسمع منهم.

دخل جماعة من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين (3-7) سنوات غرفة بها أدوات ومواد تجلب الإنتباه والإهتمام كالطعام والدمى والألعاب، وقيل لهم أنهم كلما امتنعوا عن استعمال هذه الأدوات واللعب بها فترة أطول كلما حصلوا على مكافآت أكبر، ثم خرج المعلم من الغرفة وتركهم فيها مع آلة تصوير خفية ومسجلٍ ليسجل ردود فعل الأطفال، وقد ظهر نتيجة لذلك أن الأطفال الذين كانوا يتحدثون مع أنفسهم، أو استعملوا اللمس في كلامهم كانوا أكثر نجاحاً في الإنتظار فترة أطول من أولئك الذين لم ينطقوا بكلمات تساعدهم على التعبير عما حولهم، ثم حاول المدرّب أن يعلِّمهم استعمال نماذج متنوعة من كلمات وعادات وأدوار تمثيل منها مناسب ومقبول لهم، ومنها ما يصعب عليهم فهمها والوصول إلى دلالتها مثل: "أنظر إلى الدماء ولن أدير وجهي"، أو مثل: "حوض سفينة رحلة إلى الفضاء"، وقد تبين أن مَن تدرّب منهم على أن ينطقوا بالكلمات على اختلاف أنواعها، سواء أكانت تتفق مع الحالة العامة التي هم بها أو لم تتفق، وسواء أكانت الكلمات والجُمل لها في نفوسهم دلالة واضحة أو لم تكن كانوا أكثر قدرة على النطق بشكل صحيح، ولكن الطلبة الأكبر سناً كانوا أكثر نجاحاً في تطبيق التعليمات التي تركت في نفوسهم معنى مناسباً استمرأوه وفهموه.

إنّ تجارباً من هذا النوع دلّت على أنّ هناك تقدّماً محدوداً في استعمال الكلمات في الحوار الداخلي، وأنّ هناك اتّجاهاً عندهم يفضلون فيه استعمال الحديث العلني على الحديث الداخلي.

إنّ مثل هذه الأشكال من التنسيق اللفظي الذاتي - كما تسمى - تساعد الأطفال في عمليات التعلّم. وأن من يستعمل الحوار الداخلي منهم مع نفسه بفاعلية وإقتدار يمكنهم أن يستذكروا ما تلقوه من أحداث ومعلومات ويستعيدونها بشكل أفضل من غيرهم.

وهم أقدر على حلّ مشاكلهم لأنهم يستطيعون أن يتحدّثوا بالأسلوب بخطوات منطقية وبالتدريج وأن يقيّموا ما عندهم من بدائل ليختاروا أفضلها، وأن يتوصّلوا لحلها إلى نتائج محتملة متعددة. كما أنهم قادرون على تنظيم ما عندهم من معلومات وتصنيفها والتنسيق فيما بينها بشكل أكثر فاعلية وحين التطبيق وهم أقدر على تطوير استراتيجيات العمل والتنفيذ فهم يدوّنون ما لديهم من ملحوظات في الصف وحين يستعدون لتقديم فحص في موضوع ما، وهم أقدر كذلك على الفهم والاستيعاب لما يقرأون والإفادة مما قرأه وتذكره وإسترجاعه.
هل هناك صعوبة في تعليمنا الأطفال تنسيق الألفاظ وتركيبها بدافع ذاتي؟

والجواب على ذلك بالنفي وإنّما هذا الأمر بحاجة إلى قضاء زمن أطول في القيام به كما يحتاج إلى كثير من الوعي والإنتباه وإذا ما شارك الكبار منّا الصغار في عملهم والجلوس إلى جانبهم وهم يعملون، عملوا على إثارة الدافعية عندهم للعمل والقيام بالنشاط كما تحفزهم هذه المشاركة على طرح أسئلة تكشف لنا المستوى الذي وصلوا إليه في تفكيرهم، كما أن مثل هذا الحوار عن طريق السؤال والجواب وسيلة لتعرف مستوى فهم الطفل ومدى إستيعابه، فهذا الأسلوب يثري ما عنده من حوار ونقاش ومن فهم وإستيعاب، كما أنه وسيلة نستطلع بوساطتها على حقيقة ما يدور في خلد الطفل من أفكار أو من هواجس وخيال أبعد وأوسع مدى مثل طرح أسئلة كالتالي:

ما الذي تقصده؟ كيف قمت بذلك؟
لماذا قلت هذا، أو لماذا عملت هذا؟ وما مدى ما هناك من توافق بين ما سبق أن قلته أو سمعته، وما أفصحت به الآن؟ أو: لم أفهم ما قلته بشكل واضح، فهل تستطيع أن تشرحه لنا بطريق أو أسلوب آخر؟ هل تستطيع أن تقدم لنا مثلاً على ما قلته؟ وكيف تتصوّر ذلك؟ ما الصورة التي تحملها عنه وما الفكرة التي أخذتها عنه؟
- حل المسألة:
إنّ من أهم ما يواجهه الكبار من مشقة هو أن يعمل الواحد منهم على تخفيض مساعدته لطفله، وتقليصها شيئاً فشيئاً حتى يتحمل الطفل فيما بعد المسؤولية ويقوم بتبعاتها دون الإعتماد التام على شخص آخر أو طلب المساعدة منه، فنعمل لذلك على تشجيعه للإعتماد على نفسه والعمل باستقلالية معتمداً على ذاته بدلاً من الإعتماد على آخر غيره ويصل في ذلك إلى حد يقوم بواجباته بدافع ذاتي وإعتماد على الذات.

إن كل مَن يقوم بالمهام الملقاة على عاتق طفله أو بالجزء الأكبر منها، يكون بذلك قد عمل على خلق بعض صعوبات التعلّم لأنه وبخاصة إذا ما قام به هو في متناول يد طفله، وفي حدود قدراته، وكذلك الحال إذا عهدنا بهذه المهام إلى شخص آخر أكبر من الطفل سناً وأكثر قدرة كما لو كان أخاه، أو أحد أقربائه إنّ من الواجب علينا أن نترك للطفل الفرصة للقيام بما يستطيعه ويقدر عليه ولو قاسى في ذلك الصعوبات، واضطر إلى بذل الجهد بشكل أكبر وأكثر جدية، وبهذا يشعر الطفل بالمسؤولية ويقدرها، وتصبح عنده الدافع لتحمّل تبعاتها والقيام بواجباتها.

كما يتعود على العمل والمواظبة عليه، وتحمل مشقاته ويجد صعوبة في نجاحه بعمله والتغلب على صعوباته، إن الطفل يقوم بما يقدر عليه، وينجز ما يستطيع وبهذا يتعلّم الطفل كيف ينجز المطلوب منه ويشعر بالمتعة والفوز، بل وبالفخر والإعتزاز وتنمية ثقته بنفسه حين ينجح في مهمة وينجزها، ويدرك معنى المسؤولية وتحملّها لما ينجم عن ذلك من نتائج مشجعة.

كن إيجابيا


قام أحد الدكاترة بتوظيف بعض المجرمين في تجاربه و أبحاثه العلمية المثيرة مقابل تعويضات مالية لأهلهم !
وأن تُكتَب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي و مجموعة من المغريات الأخرى ..
وبالتنسيق مع المحكمة العليا وفي حضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه

أجلس الدكتور أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام !
وإتفق معه على أن يتمَّ إعدامه بتصفية دمه بحجة دراسة التغيرات التي يمر بها الجسم أثناء تلك الحالة ،

عصب الدكتور عيني الرجل ، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده بدءًا من قلبه انتهاء عند مرفقيه !
وضخَّ فيهما ماءً دافئًا بدرجة حرارة الجسم يقطر عند مرفقيه ..
ووضع دلوين أسفل يديه وعلى بُعد مناسب
حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين و تُصدر صوتًا يُشبه سقوط الدم المسال 
وكأنَّه خرج من قلبه مارًّا بشرايينه في يديه ساقطًا منهما في الدلوين ..

ۆبدأ تجربته متظاهرًا بقطع شرايين يد المجرم ليصفِّي دمه وينفذ حكم الإعدام 
( كما هو الاتفاق )
بعد عدة دقائق لاحظ الباحثون شحوبًا و اصفرارًا يعتري كل جسم المحكوم بالإعدام
فقاموا ليتفحصوه عن قرب ..
وعندما كشفوا وجهه ! فوجئوا جميعًا بأنَّه قد مات !!!

مات بسبب خياله المتقن صوتًا و صورة دون أن يفقد قطرة دم واحدة !!
والأدهى أنَّه مات في الوقت نفسه الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم ويسبِّب الموت !!
مما يعني أنَّ العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل استجابةً للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تمامًا !!


* آضآفه بسيطه *
إنتبهوآ جيدًا لخيالكم 
فأعضاؤكِ كلها 
ستستجيب للصورة التي رسمتها بإتقان
مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم :
( لاتتمارضوا فتمرضوا فتموتوا )
الرسائل الدماغية سواء الإيجابية أو السلبية تحدد نهج حياتنا التي نعيشها


+
( تقنع نفسك إنك مُرهق راح تكون أكثر أوقاتك إرهاق وتعب )

( حاول تعطي "عقلك" رسائل إيجابية إنك آقوى بالتحمل أو إنك نشيط )
أو إنك تقدر تواصل يومك بقليل من الراحة

العقل يستجيب للرسائل سواءً
( ايجابية أو سلبية )
حتى يوم تكتب في البروفايل " sick " 
فعلاً راح تبقى مريض أطول فترة ممكنه !

أو تكتب "ضايق صدري " أو "bad mode"
راح يكون ضايق صدرك أطول فترة ممكنه


أحبَآئي !

تصنعوآ السعآده وستسعدوآ بالتآكيد

الجمعة، 12 يوليو 2013

ما هو المعنى الحقيقي للحياة؟




كثيرين هم الذين لم يتوقفوا عن البحث عن معنى الحياه.. وكثيرا من الناس ينظرون إلى ظروف حياتهم وإلى علاقاتهم التي إنتهت وفشلت ويتساؤلون عن سبب شعورهم بالفراغ بالرغم ممن وصولهم للأهداف التي وضعوها لحياتهم. سئل أحد مشاهير لاعبي رياضة البيسبول عما كان يود معرفته عندما بدأ ممارسة هذه الرياضة, فأجاب: أود لو أن أحدهم حذرني من البداية أنه عندما أصل إلى القمة فأنني لن أجد شيئا هناك. إن هنالك العديد من الأهداف التي يثبت أنها عديمة القيمة بعدما يكون الشخص قد بدد سنوات عديده في محاولة الوصول لتلك الأهداف.
ففي مجتمعنا البشري يسعى الناس وراء العديد من الأهداف متخيلين أنهم سيشعرون بالرضى عند تحقيق تلك الأهداف. بعض تلك الأهداف هي النجاح الوظيفي, النجاح المادي, تكوين علاقات ناجحة, الجنس, التسلية, عمل الخير تجاه الآخرين.... الخ. ولقد أعترف بعض الناس أنهم حينما قد حققوا أهدافهم كان هناك صوت بداخلهم وفراغ داخلي لا يمكن ملؤه بأي شيء.
أن كاتب سفر الجامعة يصف هذا الشعور بقوله "باطل.باطل الأباطيل الكل باطل" بالرغم من أن هذا الكاتب كان لديه غنى بدون حدود, كان لديه حكمة عالية تفوق حكمة الآخرين, كان لديه مئات من النساء والكثير من القصور والحدائق والممتلكات, كان يتناول أفضل أنواع الطعام وأرقى أنواع الخمور, والكثير من وسائل التسلية, بل كان محط إثارة لغيره هناك من يغار منه.. وقد قال في وقت من الأوقات أنه يفعل كل ما يشتهيه قلبه. ولكنه أعلن أنه لا معنى "للحياة تحت الشمس" (الحياة كما لو كانت فقط هي كل ما نراه بأعيننا وما نمتع به حواسنا) لماذا نشعر بهذا الفراغ؟ لأن الله سبحانه وتعالى خلقنا لهدف أسمى من مجرد الإستمتاع لحياتنا الحالية.

______________________________________________

الجمال الحقيقي يكمن في جمال الروح
لكي تشعر بالسعاده استشعر قيمة الحياه بداخلك و تمتع باللحظاتك فالحياه قصيره اكثر مما ننقصها تأكد بأنك انت من تصنع السعاده لذاتك
يقول ديل كارينجي"اذا اردت التوقف! عن القلق والبدء بالحياه عدد نعمك وليس متاعبك"
لو تأملت الى ما حولك لوجدت اسباب السعاده بين يدك لآتكن غافلاً فكثير منا لايدرك قيمة سعادته الا حين يفقدها!!!
اسعى الى رقي ذاتك وتعرف على اولوياتك متطالباتك في الحياه
تعلم فن العطاء واعطي دون ان تنتظر الشكر من الآخرين
حاول دائماً أن تسعد من حولك وكن كالشمعه تنير للآخرين
"لآ يأسرني جمال الانسان كما يآسرني جمال النفس
ولآ تستهويني جمال اللون كما يستهويني جمال العبير في النبات"
ارصد الآشياء التي تشعرك بالسعاده؟؟

ما هو الهدف الأسمى للحياة؟؟؟
نحن المسلمين نعلم أن الله تعالى خلقنا لعبادته وهناك مقياس تفاوت وهو التقوى.. والعبادة هي نصف الأمانة التي كلفها الله سبحانه للإنسان..وهي بإختصار الإيمان بأركان الإيمان والعمل بأركان الإسلام وإتباع ما أمر به وإجتناب ما نهى عنه سبحانه وتعالى.. كما أن عمارة الأرض نصف الأمانة فإستمرار الحياة البشرية تتوقف على ذلك ومنه أن يأتي للعالم أطفال أفضل منا منك ومني هو جزء من الأمانة.. فأعمالك هي ما ستبقى إلى بعد الحياة الدنيا وعليها ستحاسب.. أما الباقي فهي زينة للحياة الدنيا كالثروة والشهرة ... والشيطان هو العدو الحسود الذي يغري الإنسان بها دائما وأتباعه..
يقول الحكماء: (الاستغلال الأعظم للحياة هو أن تقضيها في عمل شيء ما يبقى الى ما بعد الحياة)